للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلها كما لهم آلهة قال: إنكم قوم تجهلون، لتركبن سنن من قبلكم" ورواه ابن عينية ومالك أيضا.

قال الألباني إسناده حسن وصحح الحديث بشواهد أخرى (ج ١/ ٣٦، ٣٧) .

ومنها ما رواه مسلم في كتاب العلم باب اتباع سنن اليهود والنصارى١ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لسلكتموه" قالوا يا رسول الله من اليهود والنصارى؟ قال: "فمن إذا" ٢.

وقال ابن كثير عند قوله تعالى: {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} (الروم: ٣٢) وهذه الأمة اختلفوا فيما بينهم على نحل كلها ضلالة إلا واحدة وهم أهل السنة والجماعة"٣.

مما تقدم نعلم أن الاختلاف والتفرق في الدين فتنة، وهو أمر واقع في أصل الدين وفي توحيد الله بالعبادة، وفي معنى العبادة كما اختلف الذين من قبل في ذلك، وهو أصل محكم فيما أنزل الله على النبي وأرسله


١ انظره: في ج ٤/ ٢٠٥٦ ترتيب فؤاد عبد الباقي.
٢ انظركتاب السنة لابن أبي عاصم ج ١/ ٣٦ -٣٧.
٣ تفسير ابن كثير، ج ٤/ ٤٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>