للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقدمت هذه النقول التي اخترتها مما كتبه الشيخ نفسه وصدق على بعضها ابن عيسى قاضي الدرعية أمثلة صادقة تبيِّن صورة واضحة لواقع البيئة من حول الشيخ وحال الناس في زمانه (رحمه الله) من دين الله الذي بعث به رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

تابع (١) عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية

تابع للمبحث الأول:

تصوير ابن غنام للواقع الديني:

ويذكر المؤرخ حسين بن غنام حالة الناس قبيل قيام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالدعوة إلى الإسلام الذي أرسل الله به رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وأورد هنا خلاصة ذلك:

في مطلع القرن الثاني عشر الهجري كان أكثر الناس قد انهمكوا في الشرك وارتدوا إلى الجاهلية وانطمست بينهم أنوار الإسلام والسنة، لذهاب أهل العلم والبصيرة وغلبة أهل الجهل واستعلاء ذوي الأهواء والضلال- نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم واتبعوا ما وجدوا عليه آباءهم من الضلال ظانين أنهم أدرى بالحق وأعلم بطريق الهدى.

عدلوا عن عبادة الله وحده إلى عبادة الأولياء والصالحين من الأموات والأحياء يستغيثون بهم في النوازل والكوارث، ويقبلون عليهم في الحاجات والرغبات، ويعتقدون النفع والضر في الجمادات كالأحجار والأشجار، ويعبدون أهل القبور ويصرفون لهم الدعاء والنذور في حالتي

<<  <  ج: ص:  >  >>