للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} إلى آخر السورة.

وعن خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من نزل منزلا، فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شرما خلق. لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك) رواه مسلم.

قال الشيخ: "إِن العلماء يستدلون بالحديث على أن كلمات الله غير مخلوقة لأن الاستعاذة بالمخلوق شرك"١.

ودليل الاستغاثة- قوله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} (الأنفال: ٩) ٢.

وقوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (يونس: ١٠٧) . وقوله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} (النمل: ٦٢) .


١ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، ثلاثة الأصول ص ١٨٩ وص ٣٨٠ وكتاب التوحيد باب من الشرك الاستعاذة بغير الله ص ٤١. ومؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير ص ٩ وص ٣٧٨، ٣٧٩، ٣٨٥.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، ثلاثة الأصول ص ١٨٩، والأصل الجامع لعبادة الله وحده ص ٣٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>