للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول الشيخ محمد بن أحمد الحفضي (١١٧٨-١٢٣٧هـ) ١:

دعا إلى الله وبالتهليلة ... يصرخ بين أظهر القبيلة

مستضعفا وما له مناصر ... ولا له معاون موازر

في ذلة وقلة وفي يده ... مهفة تغنيه عن مهنده

كأنها ريح الصبا في الرعب ... والحق يعلو بجنود الرب

قد أذكرتني درة لعمر ... وضرب موسى بالعصا للحجر

ولم يزل يدعو إلى دين النبي ... ليس إلى نفس دعا أو مذهب

يعلم الناس معاني أشهد ... أن لا إله غير فرد يعبد

محمد نبيه وعبده ... رسوله إليكم وقصده

أن تعبدوه وحده لا تشركوا ... شيئا به والابتداع فاتركوا٢

ما أعظمها من عقيدة وما أسمى غايتها، لقد تطهرت عقيدته بل وتجردت غايته حتى صارت خالصة لله وحده وبقي إيمانه قويا لم يهن، ثابتا لم يتزعزع، ماضيا لم يتراجع حتى كانت له العاقبة، وحتى لقي الله وهو على عقيدته لم يتغير بالنصر والظفر والغنيمة، وتلك سنة رسول الله


١ الأعلام للزركلي، ٦/ ١٧.
٢ الهدية السنية للشيخ سليمان بن سحمان ص ١٢٤- وانظر الشيخ محمد بن عبد الوهاب.. لأحمد بن حجر آل بوطامي ص ٨٢، ٨٣، وتاريخ البلاد العربية السعودية للدكتور منير العجلاني ص ٣٢٧، وتذكرة أولى العرفان لإبراهيم بن عبيد، ج ١/ ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>