للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسفهاؤهم ما يحدث على الشيخ بسبب هدمها فأصبح في أحسن حال" ١ انتهى.

لا شك أن هذه الأعمال التنفيذية لعقيدة السلف الصالح حين تأتي في مناسبتها من أعظم وسائل التطهير وإِقناع الناس بصحة ما يقوله الداعية من بيان لساني، وإيقاظ الضمائر المتبلدة، وإِحياء القلوب المريضة وتصحيح العقائد السقيمة.

ولا أدل على ذلك التيقظ والإِحساس بالحياة من قصة امرأة من أهل العيينة استيقظ قلبها بالشعور الغامر بفحش الزنا والرغبة في الطهارة منه على ضوء شرع الله الذي طهر به الشيخ محمد بن عبد الوهاب العيينة من مظاهر الوثنية بهدمها وإِهانتها وإقامة توحيد الله بالخشية والرغبة والمراقبة والتقوى، فما كان من هذه المرأة إِلا أَن تندفع بصدقها في التوبة وتأتي إلى الشيخ فتعترف عنده بالزنا والإِحصان ترغب في تطهير نفسها من هذه الفاحشة لتنال ثواب المطهرات عند الله فأعرض الشيخ عنها وتكرر منها الإِقرار، فأراد الشيخ تطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك فعل فلقد التمس هل لها من عذر؟ وسأل عن عقلها فإذا هي صحيحة العقل وقال لعلك مغصوبة؟ وأمهلها الشيخ أياماً فلم تزل مستمرة على إقرارها بذلك فكانت أقرت أربع مرات في أيام متواليات بما يوجب إِقامة الحد


١ ابن بشر، عنوان المجد ١/٩، ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>