الشرعي الذي هو الرجم، فلم يكن للشيخ مندوحة عن الأمر برجمها لإِقامة حد من حدود الله تعالى.. "فخرج الوالي عثمان وجماعة من المسلمين فرجموها حتى ماتت، وكان أول من رجمها عثمان المذكور، فلما ماتت أمر الشيخ أن يغسلوها وأن تكفن ويصلى عليها١ كما جرى من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الواقعة.
وهكذا كان الشيخ- رحمه الله- يطبق عقيدة السلف الصالح في بلد العيينة يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويعلم الناس دينهم ويميت ما قدر عليه من البدع ويقيم الحدود ويأمر الوالي بإقامتها، ويراسل العلماء والزعماء من غير بلدة العيينة يدعوهم إلى إِقامة دين الله، ويرسل الدعاة إلى البلدان النائية لبيان الدين وإِرشاد الناس إليه ومن بين تلك البلدان الدرعية فقد راسل قاضيها عبد الله بن عيسى وابنه عبد الوهاب وراسل ثنيان بن سعود وعبد العزيز بن محمد بن سعود وأحمد بن سويلم وراسل أهل الرياض وابن عبد اللطيف من أهل الأحساء وغيرهم من أهل البلدان الأخرى.
نهاية معارضة علماء السوء أمام جهاد الشيخ:
إن جهود الشيخ ودعوته إلى عقيدة السلف الصالح قد لقيت معارضة حتى من العلماء! (علماء السوء) عارضوا دعوة الشيخ، وهي
١ انظر: روضة ابن غنام ٢/٢ وابن بشر في عنوان المجد ١/ ص ١٠.