للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شمسان إن تغلب على ابن سعود١.

عند ذلك أمر الشيخ بالجهاد وحض عليه٢، وكان هذا في سنة ١١٥٩ هـ بعد مضي سنتين من اتفاق الأمير محمد بن سعود مع الشيخ على القيام بالإسلام لأن وقت الجهاد قد حان وهو من واجبات الدين والخطر أصبح وشيكاً على النفس والحرمة والفتنة كائنة على أهل السنة وليس من ذنب ينقمه العدو إلا الإيمان بالله وإقامة سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد قامت عليه الحجة.

والأمر كما قال أبو تمام:

وما هوَ إلا الوحي أوْ حَدّ مُرْهَفٍ ... تُمِيلُ ظُبَاهُ أَخْدَعَيْ كل مائل

فهذا دواء الداء من كلِ عاقل ... وَهذا دواءُ الداءِ من كلِ جاهل

هو الحق إن تستيقظوا فيه تغنَموا ... وإنْ تَغفلوا فالسيف ليس بغافل٣

وكما قال شوقي يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قالوا غزوت ورسل الله ما بعثوا ... لقتل نفس ولاجاؤا لسفك دم

جهل وتضليل وأحلام وسفسطة ... فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم

لما أتى لك عفوا كل ذي حسب ... تكفل السيف بالجهال والعمم٤


١ روضة ابن غنام ٢/ ٦، ٧.
٢ ابن بشر، عنوان المجد ١/ ١٤.
٣ العقد الثمين من شعر محمد بن عثيمين ص ٨٤، وابن بشر، عنوان المجد من تعليق عبد الرحمن بن عبد اللطيف ١/ ص ٢٦.
٤ الشوقيات ج١/ ٢٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>