للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكما قال شاعر:

وما الدين إلا أن تقام شريعة ... وتأمن سبل بيننا وشعاب١

وأبلغ من ذلك قوله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} (البقرة: ١٩٣) .

وقد قال الشيخ في رسالته إلى السويدي: "وأما القتال فلم نقاتل أحدا إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا٢ ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة (وجزاء سيئة سيئة مثلها) وكذلك من جاهر بسب دين الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما عرفه والسلام"٣.

ومنذ بلغ ابن سعود وإخوانه من المسلمين غدر دهام بن دواس واعتداؤه على أهل الدين حدثوا نفوسهم بالجهاد في سبيل الله تعالى وحين رآه الشيخ متعيناً لمثل غدرات ابن دواس وغيره بأصحاب السنة المحمدية، أمر به وحض عليه فتعاهدوا على أن تكون أول عدوة يعدونها مبتدئين بها جهاد أعداء الدين على دهام بن دواس في قصره، فكان ذلك ووفوا بعهدهم٤.


١ العقد الثمين من شعر محمد بن عثيمين ص ٨٤.
٢ المعنى: لم يبقوا شيئا ممكنا من أَذانا إلا فعلوه.
٣ روضة ابن غنام١/ ١٥٤.
٤ روضة ابن غنام ٢/٧، عنوان المجد ... لابن بشر ١/١٧،١.

<<  <  ج: ص:  >  >>