العسكري في بداية الأمر دون تدخل خارجي، وأن إمكانيات الدرعية الاقتصادية محدودة وكان على قادتها أَن يجدوا حلا لمشكلة ازدياد الوافدين إليها من أنصارهم الفقراء، وأَن هؤلاء الوافدين مؤهلون لأن يلعبوا دوراًكبيراً في تأسيس جيش قوي١.
فكل هذه الالتواءات والتعليلات مكشوفة يراد منها أَن الشيخ وابن سعود وأَتباعهم إنما قاتلوا للظفر والنفوذ وحل المشكلة الاقتصادية. وهذا غير صحيح.
أما أن الشيخ رحمه الله أمر بالجهاد فنعم أمر به حين رأى أن وقت الجهاد قد حان تعبدا لله تعالى وجهادا في سبيله بكل أنواع الجهاد وأحواله التي تحدث لهم بحول الله وتدبيره والشيخ يرصد حاله وأحوال من معه وما يجري لها من تغيرات ويستلهم من شريعة الله أحكام تلك الأحوال المتغيرة فيقوم بتنفيذها تعبدا لله وقياما بالواجب الذي فقهه من دين الله تعالى، وكذلك من كان معه على شيء من فقه الإسلام.
والتحدث عن مقاصد الشيخ ومقاصد أمثاله وأعوانه على ضوء قياسها بمقاصد أهل السياسة الدنيوية والخطط الماكرة في سبيل الدنيا يعتبر ظلما وتعدياً عليه وقصوراً عن مستوى حسن الظن بالمسلم ولكن الواجب إذا تحدثنا عن مقاصد الشيخ ونواياه أن نتحدث عنها على ضوء