للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن هذا واجب عليه.

فقبل محمد بن سعود وأصبح هو المؤسس لدولة آل سعود وهو الذي سن سنة حسنة لبنيه بمناصرة دين الله وإكرام علماء السنة وهذا ما

يحققه الدكتور العجلاني أيضاً حيث يقرر أَن مؤسس دولة آل سعود هو محمد بن سعود بمبايعته للشيخ محمد بن عبد الوهاب على إِخلاص العبادة لله وحده واتباع حكم الإسلام الصحيح في سياسة البلاد١ وإقامة علم الجهاد في سبيل الله تعالى.

وأقول إن مبايعته للشيخ على ذلك لدليل على عظيم عقله، وبعد همته وطموحه وتوفيق الله له.

قال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم: "وكفى برهاناً على شجاعته وثبات جأشه وشهامته وإرادته الحديدية، وعزمه البات، وقوة إيمانه وسائر خصاله الحميدة إِيواؤه للشيخ، وقيامه بنصرته، وقد رأى وعلم ما وراء ذلك من الأخطار، وتأليب الملوك والأمراء، وعامة الناس عليه، ولولا أَنه هو الأوحد، فرد زمانه، لما نجح في توطيد دعائم ملكه ونشرسلطته على البلدان وتوحيد كلمة التوحيد تحت لوائه بين خطوب سود، ونظراء أقوياء، وتكالب من جميع أطراف جزيرة العرب، فلهو القائد الباسل، والأوحد الحلاحل، فما قام بنصرة هذا الشيخ والأخذ بساعده إلا عن


١ تاريخ البلاد العربية السعودية ص ٤٦، ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>