للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن حدث منه منكم ظلم على رعيته، فليس أدبه عزله بل أجليه عن وطنه.

ثم قال للرعايا: أيما أمير ظلمكم؛ فأخبروني، فقام أمير بريدة عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن حسن، فقال: "يا إمام المسلمين خص بقولك ولا تعم به فإن كنت نقمت على أحد منا فأخبره بفعله، فقال: إنما القول فيك وفي أمثالك، تحسبون أَنكم ملكتم البلدان بسيوفكم وإنما أخذها لكم وذللها سيف الإِسلام والاجتماع على إمام" ١.

وكان من توفيق الله للإمام تركي أَن أتاح له شيخا من شيوخ العقيدة السلفية هو الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ قدم على الإمام تركي من مصر ففرح به الإمام وأكرمه، ووضعه بالمكان الرفيع وقربه إليه فأحيا الله به مدارس العلم بعد ما عطلت وتزينت بدروسه المساجد بعدما أقفرت وكان الشيخ من أعلام عقيدة السلف الصالح ومن علمائها العاملين، كان قد أخذ عن جده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في صغره، وولي القضاء في الدرعية زمن سعود وابنه عبد الله٢. ثم أخذ مع من أخذ إلى مصر، ولكن الله تعالى منَّ عليه بالعودة سنة إحدى وأربعين ومائتين بعد الألف مع ما من به عليه من ثبات على


١ تاريخ ابن بشر، عنوان المجد، ج٣ ص ٤٤.
٢ عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر، ج١ص ٩٤، ج٢ ص ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>