قال ابن القيّم ـ رحمه الله تعالى ـ في الهدي النّبوي:
(فصل) : في حكمه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ في قسمة الغنائم حكم ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ إنّ للفارس ثلاثة أسهم وللرّاجل سهم، هذا حكمه الثّابت عنه في مغازيه كلّها عند الجمهور العلماء، وحكم أنّ السّلب للقاتل ثمّ قال: وقال عبادة بن الصّامت خرجنا مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ إلى بدر، فلّما هزم الله العدوّ وتبعتهم طائفة يقتلونهم وأحدقت طائفة برسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وطائفة استولت على المعسكر والغنيمة فلمّا رجع الّذين طلبوهم قالوا لنا النّقل ونحن طلبنا العدوّ، وقال الّذين أحدقوا برسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ نحن أحقّ به لأنا أحدقنا برسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أن لا ينال العدوّ غرّته، وقال الّذين استولوا على المعسكر هو لنا نحن حويناه، فأنزل الله تعالى:{يَسْأَلونَكَ عَنِ اْلأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}[لأنفال، من الآية: ١] ، فقسمه رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ عن بواء قبل أن ينْزل {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ