للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- التعطيل المحض أو الكلي: وهو إنكار الخالق وإنكار كلامه ودينه، وإنكار عبادته وشرائعه.

قال ابن القيم: (وأهل التعطيل المحض عطلوا الشرائع وعطلوا المصنوع عن الصانع وعطلوا الصانع عن صفات كماله، وعطلوا العالم عن الحق الذي خلق له وبه، فعطلوه عن مبدئه ومعاده وعن فاعله وغايته) ١.

وأهل هذا التعطيل هم الملاحدة الدهرية الطبائعية الذين ينكرون ما سوى هذا الوجود الذي يشاهده الناس ويحسونه، وهو وجود الأفلاك وما فيها٢ وقالوا: "إن العالم دائم لم يزل ولا يزال، ولا يتغير ولا يضمحل، وإن الأشياء ليس لها أول البتة.٣

٢- أما تعطيل الأسماء والصفات: فهو نفي الصفات الإلهية عن الله وإنكار قيامها بذاته أو إنكار بعضها.٤

أو: نفي الأسماء والصفات أو بعضها.

فتوحيد الأسماء والصفات له ضدان هما:

١- التعطيل.٢- التمثيل.

فمن نفى صفات الرب عز وجل وعطلها، فقد كذب تعطيله توحيده. ومن شبهه بخلقه ومثله بهم، فقد كذب تشبيهه وتمثيله توحيده.٥


١- إغاثة اللهفان ٢/٢٦٨.
٢- درء تعارض العقل والنقل ٥/١٦٨.
٣- إغاثة اللهفان ٢/٢٥٦.
٤- الكواشف الجلية عن معاني الواسطية ص٨٧.
٥- اجتماع الجيوش الإسلامية ص٣٦.

<<  <   >  >>