للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن درهم فإنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولا موسى كليماً في كلام طويل ثم نزل فذبحه في أسفل المنبر. فلله ما أعظمها وأقبلها من أضحية)

وقال ابن عساكر: (وأما الجعد بن درهم فقتله خالد بن عبد الله القسري يوم الأضحى بالكوفة، وكان خالد والياً عليها، أتي به في الوثاق حتى صلى وخطب ثم قال في آخر خطبته: انصرفوا وضحوا تقبل الله منا ومنكم، فإني أريد أن أضحى اليوم بالجعد بن درهم، فإنه يقول ما كلم الله موسى تكليماً، ولا اتخذ إبراهيم خليلاً، تعالى الله عما يقول الجعد علواً كبيراً؛ ثم نزل وجز رأسه بيده بالسكين)

وقد أخرج البخاري في كتابه خلق أفعال العباد، وغيره، قال: حدثنا قتيبة حدثني القاسم بن محمد ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حبيب بن أبي حبيب عن أبيه عن جده قال: شهدت خالد بن عبد الله القسري بواسط يوم أضحى وقال: ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد بن درهم. زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليماً تعالى الله علواً كبيراً عما يقول الجعد بن درهم ثم نزل فذبحه)


١- شذرات الذهب ١/١٦٩.
٢- مختصر تاريخ بن عساكر ٦/٥٠.
٣- انظر خلق أفعال العباد للبخاري ص٧، والتاريخ الكبير للبخاري (١/١/٦٤، ١/٢/١٥٨ ت١٤٣-٥٤٢) وعزاها ابن كثير في البداية (١٠/٢١) لابن أبي حاتم في السنة، والسنة للخلال (٥/٨٧، ٨٨، رقم ١٦٩٠) والرد على الجهمية للدارمي (ص٧) ، والرد على بشر المريسي (١١٨) ، والشريعة للآجري (٩٧،٣٢٨) ، والرد على من يقول القرآن مخلوق للنجاد (٥٤) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (٢/٣١٩ رقم ٥١٢) والسنن الكبرى للبيهقي (١٠/٢٠٥) والأسماء والصفات للبيهقي (٣٢٥) وابن بطة في الإبانة، الكتاب الثالث الرد على الجهمية (٢/١٢٠ رقم ٣٨٦) وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي (١٢/٤٢٥) ، وتهذيب الكمال للمزي (٨/١١٨) ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (٥/٤٨٧) ، واللباب لابن الأثير ٣/٣٩٢، ومنهاج السنة ٣/١٦٥، ١٦٦، الصواعق المرسلة ٣/١٠٧١، شذرات الذهب ١/١٦٩.

<<  <   >  >>