للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان يخالفهم في القدر ويقول بالإرجاء.١

الضرارية:

وهم أتباع ضرار بن عمرو الغطفاني المتوفى سنة (١٩٠هجرية) تقريباً وكان يزعم أن معنى أن الله عالم قادر أنه ليس بجاهل ولا عاجز وكذلك كان يقول في سائر صفات الباري لنفسه)

فكل من النجارية والضرارية يحملون النصوص الثبوتية على المعاني السلبية، كما قال البغدادي عنهم: (من غير إثبات معنى أو فائدة سوى نفي الوصف بنقيض تلك الأوصاف عنه)

وكان الجهمية والمعتزلة والنجارية والضرارية هم خصوم أهل السنة زمن فتنة القول بخلق القرآن.٤

القول الثاني: نفي الصفات الاختيارية المتعلقة بالمشيئة.

وهو قول الكلابية: أتباع أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب، وقول الحارث المحاسبي٥ وأبي العباس القلانسي، وأبي الحسن الأشعري في طوره


١- مقالات الإسلاميين ١/٣٤١-٣٤٢، وانظر الفرق بين الفرق ص٢٠٧، والملل والنحل ١/٨٩،٩٠.
٢- مقالات الإسلاميين ١/٣٣٩.
٣- الفرق بين الفرق ص٢١٥.
٤- مجموع الفتاوى ١٤/٣٥١،٣٥٢.
٥- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وكان الحارث المحاسبي يوافقه -أي يوافق ابن كلاب- ثم قيل إنه رجع عن موافقته؛ فإن أحمد بن حنبل أمر بهجر الحارث المحاسبي وغيره من أصحاب ابن كلاب لما أظهروا ذلك، كما أمر السري السقطي الجنيد أن يتقى بعض كلام الحارث؛ فذكروا أن الحارث رحمه الله تاب من ذلك. وكان له من العلم والفضل والزهد والكلام في الحقائق ما هو مشهور وحكى عنه أبوبكر الكلاباذي صاحب (مقالات الصوفية) : (أنه كان يقول إن الله يتكلم بصوت) ، وهذا يوافق قول من يقول: إنه رجع عن قول ابن كلاب) . مجموع الفتاوى ٦/٥٢١،٥٢٢.

<<  <   >  >>