للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله بن عويم، مات بعد الهزيمة وكان يومئذ مع ابن الأشعث، وأصابته جراحة، وهو أول من تكلم بالقدر، وهو الذي تبرأ منه عبد الله ابن عمر بن الخطاب.١ مات قبل التسعين٢ قتله الحجاج بن يوسف وقيل صلبه عبد الملك بن مروان سنة ثمانين.٣

وأخذ غيلان الدمشقي عن معبد الجهني٤

قال الهروي: (فتكلم عليه عمرو بن عبيد، وجادل به غيلان بن مسلم الدمشقي وغيلان هو ابن أبي غيلان أبو مروان من موالي عثمان، وكان عنده حظ من العلم، تكلم به أيام عبد الملك بن مروان، واستتابه عمر بن عبد العزيز، ثم ظهر منه تكذيب التوبة٥ زمن يزيد بن عبد الملك ثم لما ولى هشام بن عبد الملك سنة (١٠٦هـ) أرسل إلى غيلان وأحضر له الأوزاعي لمناظرته، ثم قتله٦ فصلب على باب الشام بأخزى حالة لقيها بشر.٧

(وأما عمرو بن عبيد فهو عمرو بن كيسان أبو عثمان مولى بني تميم البصري، مات سنة ثلاث وأربعين ومائة في طريق مكة فإنه أول من بسط أساسه فأصبح رأسه، ونظم له كلاما ونصبه إماماً، ودعا إليه ودل عليه، فصار مذهباً يسلك، وهو إمام الكلام وداعية الزندقة الأولى رأس المعتزلة، سموا به


١- ذم الكلام ص٣٠٣.
٢- سير أعلام النبلاء ٤/١٨٧.
٣- تهذيب التهذيب ١٠/٢٢٥، سير أعلام النبلاء ٤/١٨٧.
٤- سير أعلام النبلاء ٤/١٨٧.
٥- ذم الكلام ص٣٠٣.
٦- الشريعة للآجري ص٢٢٨، التنبيه والرد للملطي ص١٦٨.
٧- ذم الكلام ص٣٠٣.

<<  <   >  >>