للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بخلق القرآن.)

وظهر للناس وتبين لهم باطن أمر الجهمية، وأنهم معطلة الصفات يقولون إن الله لا يرى، ولا له علم، ولا قدرة، وإنه ليس فوق العرش رب، ولا على السماوات إله، وإن محمداً لم يعرج به إلى ربه، إلى غير ذلك من أقوال الجهمية النفاة، فكثر رد الطوائف عليهم بالقرآن والحديث والآثار تارة وبالكلام الحق تارة، وبالباطل تارة.٢

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وكان في أيام "المتوكل" (٢٣٢-٢٤٧هـ) قد عز الإسلام، حتى ألزم أهل الذمة بالشروط العمرية، وألزموا الصغار، فعزت السنة والجماعة، وقمعت الجهمية والرافضة ونحوهم.

وكذلك في أيام "المعتضد" (٢٧٩-٢٨٩هـ) "والمهدي" (١٥٨-١٦٩هـ) "والقادر" (٣٨١-٤٢٢هـ) وغيرهم من الخلفاء الذين كانوا أحمد سيرة وأحسن طريقة من غيرهم. وكان الإسلام في زمنهم أعز، وكانت السنة بحسب ذلك.٣


١- سير أعلام النبلاء ١٢/٣٤، مجموع الفتاوى ١٣/١٨٣،١٨٤.
٢- مجموع الفتاوى ٥/٥٥٥.
٣- مجموع الفتاوى ٤/٢١،٢٢.

<<  <   >  >>