خرج له مسلم حديثاً واحداً متابعة انظر تذكرة الحفاظ: ١/٢٩٠، واستشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في الأدب، تهذيب الكمال: ٤/٢٠٠ ولم يذكره ابن حجر في هدي الساري. روى عن: محمد بن زياد الألهاني، وصفوان بن عمرو، وحريز، ... روى عنه: ابن المبارك، وشعبة، والحمادان، وابن عيينة ... حاصل الأقوال فيه: ما أطول أقوال الأئمة في بقية، ولكن استخلصت منها أنه مقبول الرواية إذا حدث عن الثقات، وسمى شيوخه، لم يأتِ بـ"عن" أو نحوها من ألفاظ التدليس، وذلك لأنه ثقة، يحدث عن الثقات وعن الضعفاء وإذا رأى في شيخه ضعفاً عَدَلَ عن اسمه الذي اشتهر به إلى كنيته، أو يدلس عنه بصيغةٍ من صيغ التدليس التي لا تدل على السماع. وهنا سؤال، وهو: كيف يكون ثقة ويفعل مثل هذه الأمور من التدليس، أو كيف يكون من يفعل هذا ثقة؟ والجواب هو ما قاله الذهَبِيّ حيث قال: «وقال أبو الحسن ابن القطان: بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا إن صح مفسد لعدالته. قلت: نعم والله صح هذا عنه، أنه يفعله، وصح عن الوليد بن مسلم، بل وعن جماعة كبار -فِعْلُهُ، وهذا بَلِيّةٌ منهم، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد وما جَوَّزوا على ذلك الشخص الذي يُسْقطون ذكره بالتدليس، أنه تعمد الكذب. هذا أمثلُ ما يُعْتذر به عنهم» الميزان: ١/٣٣٩ قلت: لهذا ترك الاحتجاج به بعض الأئمة منهم أبو عمر ابن عبد البر، وغيره فقد ساق حديثاً في سنده: سليمان بن محمد الخزاعي، وبقية فقال: «قال أبو عمر: "في إسناد هذا الحديث رجلان لا يحتج بهما وهما: سليمان، وبقية فإن صح كان معناه ... إلخ» جامع بيان العلم وفضله: ٢/٢٣-٢٤. ترجمة: "بقية" ذكرت في: الميزان: ١/٣٣١-٣٣٩، والتهذيب: ١/٤٧٣-٤٧٨، وتهذيب الكمال: ٤/١٩٢-٢٠٠، وفي تذكرة الحفاظ: ١/٢٨٩، والكاشف، التقريب، والطبقات الكبرى: ٧/٤٦٩ وغيرها.