روى له البخاري من حديثه عن حصين وعلق له عن الزهري متابعة، وروى له مسلم والباقون، هدي الساري: ٤٠٦. روى عن: حصين بن عبد الرحمن، وحميد الطويل، والقطان، والزهري ... روى عنه: حبان بن هلال، وابن مهدي، ويزيد بن هارون ... أ - أقوال الأئمة فيه: فيه زيادة على ما ذكر الذهبي من الأقوال: "وقال الذهَبِيّ والعقيلي: مضطرب الحديث عن الزهري، وفي غيره أثبت. وقال ابن عدي: "لم أسمع أحداً قال في روايته عن غير الزهري شيئاً، وله عن الزهري أحاديث صالحة ولا بأس به"، هدي الساري: ٤٠٦. قلت: وقال الخزرجي في خلاصته بعد إيراده قول النسائي فيه: "قلت: حديثه عنه أي عن الزهري ... في م احتجاجاً وفي خ متابعة، وقد قال ابن عدي: له عن الزهري أحاديث صالحة" الخلاصة للخزرجي: ١٥٤. وقال ابن حبان: كان يخطيء كثيراً، أما روايته عن الزهري فقد اختلطت عليه صحيفته، فلا يحتج بشيء ينفرد به عن الثقات، ويعتبر بما وافق الأثبات في الروايات"، المجروحين، ١/٣٣٤، طبعة محمود إبراهيم زايد، على اضطراب ظاهر في النصّ، والله أعلم. وقال ابن حجر: "لا بأس به في غير الزهري"، التقريب: ١/٣٢٩. ب- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه إن ثبت ما قاله ابن حبان أنه: "يخطيء كثيراً" فيتوقف في ذلك، لأن سليمان هذا في رتبة الاحتجاج به، وقد احتج به الأئمة إلا في الزهري فقد تُكُلِّم فيه عنه، وابن حبان كثيراً ما رأيته يخالف جمهور الأئمة في جرحه وتعديله، والله أعلم.