الحاصل أنه إمام حافظ متفق على توثيقه في نفسه، لكنه يروي عن الضعفاء ويدلس عنهم فيحذر منه ذلك، وانظر الحاشية التالية، وقيل: روى عن مالك عشرة أحاديث لا أصل لها. قلت: إن صح ذلك فلعله دلسها عن كذاب أو ضعفاء، فإنه يفعل ذلك، ولم يرو له الأئمة عن مالك شيئاً -كما قدمت-. ١ في المغني: "إمام مشهور، صدوق، ولكنه يدلس عن الضعفاء، لا سيما في الأوزاعي، فإذا قال: ثنا الأوزاعي فهو حجة"، وفي الكاشف: "الحافظ أبو العباس عالم أهل الشام"، وقال: "كان مدلساً؛ فيتقى من حديثه ما قال فيه: عن"، وفي الديوان: "ثقة مدلس، لا سيما في شيوخ الأوزاعي"، وفي الميزان: "أحد الأعلام وعالم أهل الشام"، ورمز للعمل على توثيقه، وقال: "وله مصنفات حسنة"، وقال فيه غير ذلك، وذكره في الثقات، وقال: "ثقة حافظ لكنه يدلس عن الضعفاء ... حديثه في الكتب كلها"، وذكره في التذكرة، وقال: "قلت: لا نزاع في حفظه وعلمه، وإنما الرجل مدلس، فلا يحتج به إلا إذا صرح بالسماع". ٢ لم يذكره في المغني، ولا في الديوان، وقال في الكاشف "ثقة" ووصفه بالحفظ، وفي الميزان وصفه بالحفظ، ورمز للعمل على توثيقه، وذكر فيه الأقوال، وقال في الثقات: "ثقة حافظ، حديثه في الكتب، ضُعّف في شعبة، نعم ما هو كغندر"، وفي التذكرة: " ... أحد الأَثبات". ٣ ع وهب بن جرير بن حازم صح أبو العباس البصري، مات سنة٢٠٦هـ.=