للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

العُسّ يُروي الثلاثة والأربعة، ثم القَدَح يُرْوي الرجلين، ثم القَعْب يُرْوي الرجل".

وفي حديث (١) : "وأطعموا مُلْفَجيكم" يقول: "المُلْفَجُ بفتح الفاء: الفقير، يقال: ألفج الرجل فهو مُلْفَج، على غير قياس، ولم يجئ إلا في ثلاثة أحرف: أسهب فهو مُسْهَب، وأحصن فهو مُحْصَن، وألفج فهو مُلْفَج، الفاعل والمفعول سواء".

ويقول ابن الأثير في موضع آخر (٢) : "تكرر ذِكْرُ الوعد والوعيد، فالوعدُ يستعمل في الخير والشر، يقال: وعدتُه خيراً، ووعدتُه شَرَّاً، فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير: الوعد والعِدَة، وفي الشر: الإيعاد والوعيد".

ويُعنى أصحاب المعاجم عادة بجموع المفردات وضوابطها وأنواعها، وما هو سماعي وقياسي منها، وكثيراً ما كان صاحب"النهاية" في تأصيله لِلَّفْظ الغريب يذكر أوجه جمعه ويضبطها. ففي حديث عائشة (٣) - رضي الله عنها-: "اغتسلي من ثلاثة أبْؤُر يقول: "أبْؤُر جمع قلة للبئر، وتُجمع على: آبار وبِئار".

ويقول في حديث مجاهد (٤) : "ليس في الخَضْرَوات صدقة": "وقياس ما كان على هذا الوزن من الصفات؛ ألا يُجْمَعَ هذا الجمع، وإنما يجمع به ما


(١) النهاية: ٤ / ٢٥٩.
(٢) النهاية: ٥ / ٢٠٦.
(٣) النهاية: ١ / ٨٩.
(٤) النهاية: ٢ / ٤١.

<<  <   >  >>