للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

النساءَ في أنفسهن"أي: "شاوِروهُنَّ في تزويجهن. ويقال فيه: "وامَرْتُه"، وليس بفصيح".

ويقول في حديث (١) : "أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى الآهِلَ حَظَّيْن، والأعزب حَظَّّاً": "الآهلِ: الذي له زوجة وعِيال، والأعزب: الذي لا زوجة له. وهي لغة رديئة، واللغة الفصحى عَزَب".

وفي الحديث (٢) : "ما إخالُك سَرَقْتَ أي: "ما أظنك. تقول: خِلْتُ إخال بالكسر والفتح، والكسر أفصح وأكثر استعمالاً، والفتح القياس".

وقد ينثر صاحب"النهاية"في مادة الغريب التي عقدها قواعد كلية يحصر من خلالها مفردات مسألة معينة، أو يسعى في تأصيلها وبيان حدودها، شأنه في ذلك شأن المعياريِّ الخبير بطبيعة المفردات التي يتعرض لها. ففي حديث (٣) : "فهذا أوان قطعتْ أَبْهَري"، ينقل "أنَّ الأَبْهرَ عرقٌ منشؤه من الرأس ويمتد إلى القدم، وله شرايينُ تتصل بأكثرِ الأطراف والبدن، فالذي في الرأس منه يسمَّى النَّأْمة، ويمتد إلى الحلق فيسمّى فيه الوريد، ويمتد إلى الصدر فيسمّى الأبهر، ويمتد إلى الظهر فيسمَّى الوَتين، ويمتد إلى الفخذ فيسمَّى النَّسَا، ويمتد إلى الساق فيسمَّى الصافِنَ".

وفي حديث (٤) عمرو بن معد يكرب: "وأشربُ التِّبْنَ من الَّلبَن يقول: "التِّبْن أعظم الأقداح، يكاد يُرْوي العشرين، ثم الصحن يُرْوي العشرة، ثم


(١) النهاية: ١/ ٨٤.
(٢) النهاية: ٢ / ٩٣.
(٣) النهاية: ١ / ١٨.
(٤) النهاية: ١ / ١٨١.

<<  <   >  >>