للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثانية: قوله: {ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ} ١ "أي"٢ المنادى بصوت رفيع

يسمى "مؤذنا"٣ "وقوله"٤: {إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} قيل: فيه جواز المعاريض "إن"٥ أراد بذلك أنهم سرقوه من أبيه فإنه لم يقل: سرقتم الصواع٦.


١ في "ب" وهامش "س": {ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُون} .
٢ ساقطة من المطبوعة.
٣ في "ض" و "ب" "مؤذن".
وانظر هذا المعنى عند الطبري في تفسيره "١٧:١٣" والراغب في المفردات"١٤" والدامغاني في إصلاح
الوجوه والنظائر "٢٦" ولسان العرب"١٢: ٩" مادة: أذن.
٤ ساقطة من "ب" والمطبوعة.
٥ ساقطة من "ب".
٦ قوله فيه جواز المعاريض: التعريض: خلاف التصريح.
والمعاريض: التورية عن الشيء بالشيء
وعرفها شيخ الإسلام بقوله: المعاريض وهي أن يتكلم الرجل بكلام جائز يقصد به معنى صحيحا، ويتوهم غيره أنه قصد به معنى آخر ... ".
وهي جائزة ما لم تكن في إبطال حق أو إحقاق باطل.
وخصها بعضهم بوقت الحاجة أو الضرورة إليها.
انظر الصحاح للجوهري "٣: ١٠٨٧" مادة: عرض.
والفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام "٦: ٠ ٢ ١" ولسان العرب "٧: ٨٣ ١" مادة عرض، وفتح الباري
"١٠: ٦١٠".
وكون المراد بقوله: {إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} أي سرقتم يوسف من أبيه ذكره البغوي، في تفسيره "٤٣٩:٢" وابن العربي في أحكام القرآن "٠٩٥:٣ ١" والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن "٩: ٢٣١".

<<  <   >  >>