للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن الصدع١فيه زيادة "على"٢ الإنذار.

الثانية: أنها ناسخة٣.

الثالثة: جمعه بين ذلك وبين الإعراض عنهم.

الرابعة: ذكر الآية في تلك الكفاية٤.

الخامسة: في ذلك "تشجيع"٥ على الصدع والتوكل.

السادسة: وصفهم بالاستهزاء بما لا يستهزأ به.

السابعة: وصفهم بالشرك.


١ إذ الصدع بالدعوة هو إظهارها وإعلانها، وهو معنى زائد على النذارة التي قد تكون بدونه.
انظر في معنى الصدع هنا تفسير البغوي "٣/٥٩".
واصلاح الوجوده والنظائر "٢٧٦".: صدع.
٢ في "ب": عن.
٣ يشير الشيخ بهذا إلى أن هذه الآية: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} ناسخة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من الإسرار بالدعوة في مرحلتها الأولى "السرية".
ويدل على هذا ما روي عن عبد الله بن عبيده قال: مازال النبي "صلى الله عليه وسلم" مستخفياً حتى نزلت {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} .
فخرج هو وأصحابه أخرجه الطبري "٦٨:١٤" بإسناد ضعيف لانقطاعه وضعف موسى ابن عبيدة الربذى، وقد ذكر ابن كثير في تفسيره "٤٦٩:٤" هذا الحديث عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود، وعزا السيوطي في الدر"٥: ٩٩" إلى ابن جرير إخراجه عنه ولم أجده.
وف أخرج عبد الرزاق في مصنفه "٥: ٣٦١" نحوه عن عكرمة.
وانظر سيرة ابن هشام "١: ٣٦٣" وما بعدها.
٤ في كفايته المستهزئين وهم خمسة نفر كانوا يستهزئون بالنبي "صلى الله عليه وسلم" وبالقرآن فأهلكهم الله.
انظر في ذلك تفسير الطبري "١٤: ٦٩- ٧٣" وتفسير البغوي "٣: ٥٩، ٦٠".
٥ في "ب": التشجيع.

<<  <   >  >>