للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الذي كان يعيش على أموال الأوقاف بل أقفلت الجوامع التي كان القرآن يحفظ فيها١.

وفي بلاد المغرب كان الفرنسيون يحولون الجوامع والزوايا إلى إصطبلات للخيول ومخازن للسلاح بعد طرد طلابها في الوقت الذي كان فيه التعليم اللاديني يدعَّم بكل وسيلة، وبلغ هذا العمل قمته بالجامعات والكليات- الأنجيلية واليسوعية التي سميت فيما بعد بالجامعات الأمريكية- التي بُنِيت في اسلامبول والقاهرة وبيروت ولاهور وغيرها.. تلك التي كانت- ولا يزال ما بقي منها- لا دينية صرفة، بل كانت وكراً للاستخبارات الغربية وحرباً على الإسلام والمسلمين٢.

ثانياً: المستشرقون٣:

المستشرقون أدمغة الحملات الصليبية الحديثة، وشياطين الغزو الثقافي للعالم الإسلامي، ظهروا في حلبة الصراع في فترة كان المسلمون فيها يعانون من الإفلاس الحضاري والخواء الروحي، وفقدان الذات، مما جعل الفرصة سانحة لأولئك الأحبار والرهبان


١ انظر تفصيلات أكثر عن هذا الموضرع في كتاب الشيخ محمود الصواف، المخططات الإستعمارية لمكافحة الإسلام، ص: ١٩٨- ٢٠٥.
٢ لم تذق الأمة الإسلامية من الويلات مثل ما ذاقته على أيدي خريجي هذه الجامعات وخاصة الجامعة الأمريكية في بيروت التي لم تزل منذ عشرات السنين وهي وكر إستعماري ني قلب الأمة الإسلامية.
٣ انظر ما كتبه الدكتور مصطفى السباعي في كتابه "الإستشراق والمستشرقون".

<<  <   >  >>