للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقالوا: إن القرآن من وضع محمد- صلى الله عليه وسلم- أو هو من إملاء راهب نسطوري تعلم محمد على يديه مدة طويلة في الشام١ أو.... أو.

أما. نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم - فقد قالوا عن تلقي الوحي أنه نوبات من الصرع والهستريا أو نوع من العبقرية الشعرية في أحسن تقدير، أو أن محمد لم يكن إلا اللسان المعبر عن المذهب الذي كان يعتقد الراهب بحيرا "وكان يمليه عليه في الصحراء العربية ويكتبه ثم يدعي أنه وحي من الله "١.

أما الطعن في السنة فقالوا: إن محمداً في حياته كان يعد كل ما يتكلم به قرآناً، وبعد موته ونشوب النزاع السياسي بين المسلمين احتاجت الأطراف المتنازعة إلى تأييد آرائها، وإذ لم تجد ما تؤيدها به من القرآن نسبت كل فرقة إلى محمد أقوالاً كثيرة لصالحها، ومن مجموع هذه الأقوال كتب علماء المسلمين بعد ثلاثة قرون تقريباً- أي بعد أن يكون كل شيء قد ضاع واختلط- كتباً سميت كتب الحديث والسنة وألزموا المسلمين الإيمان بها كالقرآن فاعتقدها المسلمون- باستثناء اليسار طبعاً- وسموا أتباعها أهل السنة تمييزاً لهم عن اليساريين- والمستشرقون يسمون الرافضة باليسار الإسلامي- ثم يعمدون إلى النقد المفصل للسنة فيطعنون في كبار رواتها وحفاظها بدئاً بالصحابة كأبي هريرة وغيره، وكبار الأئمة من


١ لا أظن أن مثل هذا الهراء المتناقض بحاجة إلى الإشتغال برده، فكاتبه يعلم هو نفسه كذبه فيه، فضلاً عن مخالفته للحقائق التاريخية.

<<  <   >  >>