للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٩- بعث الحركات الهدامة والطوائف الضالة وتضخيم أدوارها،

وسيأتي الحديث عن هذه الفقرة عند الكلام عن الجناح الرابع من أجنحة المخطط الصهيوني الصليبي لسلخ الأمة الإسلامية من دينها.

١٠- نبش الحضارات القديمة واحياء معارفها:

تخصص عدد من المستشرقين في هذا المضمار، فعكفوا على دراسة اللغات البائدة والتنقيب عن آثار الغابرين، ولفقوا من رفات هش ما أسموه التاريخ الحضاري للعرب، ثم مدوا آثار تلك الحضارات إلى العصر الحاضر.

فبدا الفتح الإسلامي وحضارته نشازاً في هذه السلسلة، أو في أحسن الأحوال عاملاً بين عوامل عدة، ومن أمثلة ذلك: بعث الفرعونية في مصر والفينيقية والآشورية في الهلال الخصيب، والحميرية في اليمن، واختلقوا القومية الطورانية لحساب الجمعيات السرية التركية.

ونتج عن ذلك نتائج خطيرة:

منها: تحسين سمعة الجاهلية وتمجيد طواغيتها الغابرين وبث النعرات الانفصالية وقطع صلة الأمة بماضيها الحقيقي أو على الأقل اشغالها عنه وتهيئة النفوس لتقبل إمكان قيام الحياة المتحضرة بدون الإسلام، كما عاشت تلك الحضارات قبله.

١١- وأخيراً- وضع منهج لا ديني للبحث العلمي:

لو لم يكن من ثمرة جهودهم إلا ذلك المنهج لكفى، فإن

<<  <   >  >>