الأخيرة على أندونيسيا وبنغلاديش، كما ابتدأوا في اليمن بنشاط مستغلين الفقر الذي يعم هذه الدول.
٤- الاهتمام بإفساد الريف الإسلامي:
إن جهود المستشرقين مهما عظمت تظل محصورة في نطاق الثقافة والمثقفين ولذلك اهتم المبشرون بالريف الذي يتميز بمحافظته على التقاليد الإسلامية، مما يجعله أقل تقبلاً للإفساد، إلا أن تفشي الجهل والمرض وغلبة العوز على أبنائه يتيح لهم مناخاً مناسباً فأنشأوا المراكز الاجتماعية والصحية والمهنية، وأسسوا المدارس والمحاضن المختلفة، ونظموا برامج توطين البدو، ومحو الأمية بين الكبار بهدف النفاذ إلى عقول أكبر قدر ممكن من طبقات وقطاعات الشعب١.
٥- التركيز على إفساد المرأة المسلمة:
رأى المبشرون أن حجاب المرأة المسلمة يقف سداً منيعاً دون إفسادها ليتسنى إفساد الأجيال المؤمنة بعد ذلك، فبذلوا كل جهودهم لإخراجها من حرزها المصون الذي لم يستطيعوا اقتحامه عليها، ووجدوا أن أسرع وأحسن وسيلة لاقتحام حجابها هو
١ هكذا اهتم أعداء الإسلام من منصرين وشيوعيين وباطنيين وغيرهم من وقت مبكر بهذا الصنف من الناس مثل اهتمامهم بغيرهم أو أكثر وتبنوا قضاياهم واهتماماتهم في حين لا نجد في برنامج العاملين في حقل الدعوة الإسلامية اليوم من أحزاب أو جماعات أو طلبة علم وعلماء كبير اهتمام بهذا الصنف من الناس لتعليمهم أمر دينهم وتبني قضاياهم وحل مشكلاتهم، فليت شعري هل يفيق العاملون للإسلام اليوم من غفلتهم عن هذا القطاع من الأمة وتحصينهم ضد أعداء الله ورسله لئلا يفسدوا دينهم وأخلاقهم كما حصل في كثير من بلاد الإسلام اليوم؟؟