(٢) أخرجه مسلم في الحج، باب حجة النبي (٨/١٧٤. (٣) الرَّمَلان: قيل: تثنية الرمل. والمراد: الرمل في الطواف، والسعي بين الصفا والمروة. قال ابن الأثير: وهو قول غريب حكاه الحربي، وقال: الرملان مصدر. والمصدر يكثر مجيئه على هذا الوجه في أنواع الحركة، كالنَّزَوان، والنَّسَلان، والرَّسَفان وأشباه ذلك. ويؤيد ذلك أن عمر (أراد الرَّمل الذي أمر به النبي (في عمرة القضية، ليُري المشركين جَلَدهم، لما وهنتهم حمّى يثرب. أما السعي بين الصفا والمروة، فهو شعار قديم، من عهد هاجر أم إسماعيل عليه السلام. فإذن المراد بقول عمر: رملان الطواف وحده. قال محب الدين الطبري: وكذلك شرحه أهل العلم. لا خلاف بينهم فيه. فليس للتثنية فيه وجه. والله أعلم. انظر: النهاية ٢/٢٦٥، ٢٦٦، القِرى ص ٣٠١، ٣٠٢. (٤) أطَّأ الله، بتشديد الطاء. أي: أثبته وأحكمه. أصله وطىء، فأبدلت الواو همزة، كما في وقتت، وأقتت. وقال الخطابي: إنما هو وطأ. أي: ثبته وأرساه. والواو قد تبدل ألفاً. ونحوه قاله ابن الأثير. انظر: معالم السنن ٢/١٩٥، النهاية ١/٥٣، عون المعبود ٥/٢٣٩. (٥) أخرجه أحمد ١/٤٥، وأبو داود، باب الرمل ٢/١٧٨ (١٨٨٧) ، وابن ماجة (٢٩٥٢) ، وابن خزيمة (٢٧٠٨) ، والحاكم ١/٤٥٤، وقال: صحيح على شرط مسلم، وأبو يعلى (١٨٨) ، والبيهقي ٥/٧٩. كلهم من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم عن أبيه. قال النووي في المجموع ٨/١٩: رواه البيهقي بإسناد صحيح. وقال في التعليق على المسند: صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، ورجاله ثقات، رجال الشيخين، غير همام بن سعد، فمن رجال مسلم. وهو حسن الحديث. وأخرجه البخاري في المناسك، باب الرمل في الحج والعمرة (٥٧) ٢/١٦١ من طريق محمد بن جعفر، عن زيد بن أسلم بلفظ:» ..ما لنا وللرمل؟ إنما كنا راءينا به المشركين، وقد أهلكهم الله. ثم قال: شيء صنعه النبي (فلا نحب أن نتركه «.