للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢- ما كان بلفظ غير صريح وهو ما يعرف بالتعريض أو الإيماء أو التلميح وهو يحتمل الأمرين: الخطبة وغيرها، وقد جاء هذا في كتاب الله، في خطبة المرأة المعتدة من الوفاة: {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} (١) ، وهذا النوع له أساليب: الأول: أن يتحدث الرجل أمام المرأة، أو أمام ولي أمرها عن صفاته هو التي ترغب النساء فيه، ويشعر من الحديث رغبته في هذه المرأة، كأن يتحدث عن خلق من الأخلاق كالكرم والسخاء يفهم منه أنه يريد هذه المرأة.

الثاني: أن يتحدث الرجل أمام المرأة أو أمام وليها أو أمام من يوصل إليها الحديث عن صفات هذه المرأة كأن يقول: أنت امرأة عاقلة، ذكية، مدبرة، راعية لأولادها. يشعر برغبته في هذه المرأة.

الثالث: أن يتحدث الرجل أمام المرأة عن الصفات من حيث العموم، يحتمل هذه المرأة ويحتمل غيرها، ولكن يشعر بأنه يريد المرأة. كأن يقول مثلاً: أنا أحب المرأة العاقلة، ما أحسن المرأة العاقلة، ما أحسن المرأة التي تقوم بواجبها خير القيام وهكذا. (٢)

* شروط صحة الخطبة:

لها عدة شروط:

١- ألا تكون المرأة متزوجة، أي ذات زوج.

٢- ألا تكون المرأة معتدة مطلقاً من طلاق أو وفاة.

٣- ألا تكون المرأة مخطوبة الغير. أي لخاطب آخر.


(١) البقرة آية ٢٣٥
(٢) انْظر: الحاوي ٩/٢٤٨ وروضة الطالبين ٧/٣١ والمغني ٩/٥٧٣، ٥٧٤ والشرح الكبير مع الإنصاف ٢٠ / ٧٠ والخرشي على مختصر خليل ٣/١٦٧.

<<  <   >  >>