للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هُمْ يَحْزَنُونَ أُوْلئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأحقاف:١٣-١٤]

- وقال: {إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الذاريات:١٥]

- وقال: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن:٤٦]

وهذه النصوص ونظائرها مما مضى ومما سيأتي إن شاء الله تعالى مادة علمية جليلة يستمد منها الداعية مواعظه بين المؤمنين ويقيم عليها أسلوبه في الخطاب والحوار والمواقف.

ولا تنبغي الاستهانة بالأمر بالمعروف ولو كان قليلا فإنه بالإخلاص يعظم حتى ينجي بإذن الله صاحبه من العقاب وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق” ١.

ومن السير قصة البغيّ من رواية أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني اسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها “ ٢.

وفي وصف أهل الطاعة والتقوى أهل الجنة وهم أهل الايمان والعمل الصالح حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك وسعديك فيقول هل رضيتم؟ فيقولون وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك. فيقول أناأعطيكم أفضل من ذلك قالوا يا رب وأي شئ أفضل من ذلك. فيقول: أهل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدا” ٣.


١ م: البر والصلة (٢٦٢٦) ، ت: الأطعمة (١٨٣٣) ، أحمد: مسند المكيين (١٥٣٨٩) واللفظ له.
٢ متفق عليه: خ: أحاديث الأنبياء (٣٤٦٧) ، م: السلام (٢٢٤٥) .
٣ متفق عليه: خ: الرقاق (٦٥٤٩) ، م: الايمان (١٨٣) .

<<  <   >  >>