والإيمان بجميع المرسلين واجب والكفر ببعضهم كفر بجميعهم، ولذلك قال الله تعالى على لسان رسوله والمؤمنين:{لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}(البقرة: ٢٨٥) وجعل الله تعالى التفريق بينهم كفرًا فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا}(النساء: ١٥٠، ١٥١).
وقد بعث الله تعالى مائة وأربع وعشرين ألف نبي وأرسل منهم ثلاثمائة وخمس عشرة رسول عن أبي أمامة قال: قلت: يا نبي الله، أي: الأنبياء أول؟ قال:((آدم عليه السلام)) قلت: يا نبي الله، أو نبي كان آدم؟ قال:((نعم، نبي مكلم خلقه الله بيده ثم نفخ فيه من روحه ثم قال له يا آدم قبل)). قال: قلت: يا رسول الله، كما وفى عدد الأنبياء قال:((مائة ألف وأربع وعشرين ألف الرسل من ذلك ثلاث مائة وخمس عشرة جما غفيرًا)). فالإيمان بهذه الجملة على العموم واجب، والإيمان بمن سمي منهم في القرآن الكريم على وجه الخصوص