للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((اعتم النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل، وحتى نام أهل المسجد، ثم خرج فصلى فقال: إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي))، وعنها -رضي الله عنها-: ((أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم))، وذلك في رمضان في صلاة قيام الليل.

وعنها -رضي الله عنها- أنها قالت: ((ما خير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا))، وكان -صلى الله عليه وسلم- يحثُّ أصحابه على الرفق، ويرغبهم فيه، عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه))، وعنها -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه)).

وعنها -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لها: ((يا عائشة ارفقي؛ فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرًا دلهم على باب الرفق))، وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار على كل قريب هين سهل))، وعن جرير -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من يحرم الرفق يحرم الخير كله) وعن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق)).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن هذا الدين يسر، ولا يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا، وقاربوا، وأبشروا، ويسروا، واستعينوا بالغدوة، والروحة، وشيء من الدلجة))، وكان -صلى الله عليه وسلم- ينكر على من يشدد على نفسه عن

<<  <   >  >>