كتاب التلخيص الحبير - ط أضواء السلف

موازنة بين كتاب (التمييز) وأصله (البدر المنير) - ثالثا: أوهام وقع فيها الحافظ ابن حجر -رحمه الله-. - ج: المقدمة - ص: 75

وهذا الذي عزاه الحافظ إلى "الخلافيات"، ليس فيها، وإنما هو في "معرفة السنن والآثار"، هاليه عزاه ابن الملقن في البدر المنير (١).

* حديث: جابر أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "التّيَمُّمُ ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلزِّراعَينِ إِلَى الْمِرْفَقَيْن".

قال الحافظ ابن حجر (٢): "ضعف ابن الجوزي هذا الحديث بعثمان بن محمّد، وقال: إنه متكلم فيه. وأخطأ في ذلك. قال ابن دقيق العيد: لم يتكلم فيه أحد".

لم أجد ما نسبه هنا إلى ابن دقيق العيد في شيء من كتبه، بل الموجود عنده في كتابه (الإِمام) أنه نقل كلام ابن الجوزي هذا، وسكت عنه.

وسياق كلام ابن الملقن (٣) يفيد أن ابن دقيق العيد نقل كلام ابن الجوزي المذكرر وأقرّه عليه.

* حديث: " إذًا اشْتَدّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بالصَّلاة. . . .".

قال الحافظ ابن حجر في أثناء تخريجه حديث المغيرة (٤): "رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان، وتفرد به إسحاق الأزرق عن شريك، عن طارق، عن قيس عنه".

---

(١) انظر: البدر المنير (٢/ ٤٨٢).
(٢) التمييز (رقم ٦٨٨).
(٣) انظر: البدر المنير (٢/ ٦٤٨).
(٤) التمييز (رقم ٨٣٥).