كتاب العرش وما روي فيه

الباب السادس: قسم التحقيق - ص: 482

بْنِ أَبِي بَزَّةَ١، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: "أَمَّا مَوْقِفُكَ بِعَرَفَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَهْبِطُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ، يَقُولُ: انْظُرُوا إلى عِبَادِي شعثا غبرا جاءوني مِنْ كُلِّ فَجٍّ٢ عَمِيقٍ، جَاءُونِي يَرْجُونَ مَغْفِرَتِي، وَلَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ مِثْلُ رَمْلِ عَالِجٍ٣ وَعَدَدُ قَطْرِ السَّمَاءِ، وأيَّامَ الدُّنْيَا لَغَفَرَهَا اللَّهُ لَكَ" ٤.

٨٦- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ٥، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ٦، حَدَّثَنَا

---

١ هو القاسم بن أبي بزة (بفتح الموحدة تشديد الزاي) واسمه نافع، ويقال: يسار، ويقال: نافع بن يسار، المكي أبو عبد الله، ويقال: أبو عاصم القارئ المخزومي مولاهم، قيل: أن أصله من همدان.
ثقة، من الخامسة، مات سنة خمس عشرة ومائة، وقيل قبلها.
روى له الجماعة.
"تهذيب الكمال": (٢/١١٠٧) ، "تهذيب التهذيب": (٨/ ٣١٠) ، "تقريب التهذيب": ص ٢٧٨.
٢ الفج: هو الطريق الواسع بين جبلين.
"لسان العرب": (٥/ ٣٣٥٠) ، مادة: فجج.
٣ العالج: هو ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض.
"لسان العرب": (٤/ ٣٠٦٦) ، مادة: علج.
٤ لم أقف على من أخرجه غيره.
٥ لم أقف على ترجمته.
٦ هو عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني (بمضمومة وفتح هاء وبنون، "المغني": ص ٦٨) مولاهم، أبو صالح المصري، كاتب الليث، روى عن الليث بن سعد وغيره.
صدوق، كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وله خمس وثمانون سنة.
أخرج له البخاري تعليقا، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
"تهذيب التهذيب": (٥/ ٢٦٥) ، "تقريب التهذيب": ص ١٧٧.