وقد صحح الحديث من هذا الوجه جمع من الأئمة، منهم الترمذي حيث قال في الموضع السابق من "سننه": ((هذا حديث حسن صحيح)) ، ومنهم ابن حبان حيث أخرجه في "صحيحه" كما سبق، ومنهم الحاكم حيث أخرج الحديث كما سبق، ثم قال: ((هذا حديث صحيح، وقد احتج مسلم بمحمد بن عمرو)) ، ووافقه الذهبي على تصحيحه. وقال البغوي بعد أن أخرجه كما سبق: ((هذا حديث صحيح)) . ورواه الإمام مالك، وأبو بكر بن عياش ومحمد بن عجلان وحماد بن سلمة، جميعهم عن محمد بن عمرو، فخالفوا فيه الرواة الذين سبق ذكرهم. أما الإمام مالك فأخرجه في "الموطأ" (٢ / ٩٨٥ رقم ٥) في الكلام، باب ما يؤمر به من التحفظ في الكلام، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ علقمة، عن أبيه، عن بلال بن الحارث المزني، به نحو لفظ المصنف، هكذا بإسقاط علقمة من الإسناد. ومن طريق الإمام مالك أخرجه: ابن وهب في "الجامع" (١ / ٤٧ - ٤٨) . والنسائي في الرقاق من "سننه الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" (٢ / ١٠٣ رقم ٢٠٢٨) . والطبراني في "المعجم الكبير" (١ / ٣٥٥ - ٣٥٦ رقم ١١٣٤) . والحاكم في "المستدرك" (١ / ٤٦) . =