للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الْآيَةَ (٣٣): قَوْلُهُ تَعَالَى:

{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ

فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ}]

٨٧٦ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا أَبُو مَعْشَر (١)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ} (٢). قَالَ: قَالَ: (لَا يُبْطِلُونُ) (٣) مَا في يديك.


= لكن الحديث روي بإسناد أحسن من هذا - مع ضعفه -، وهو الحديث السابق.
(١) هو نجيح بن عبد الرحمن، تقدم في الحديث [١٦٧] أنه ضعيف.
(٢) في الأصل بتشديد الذال وكسرها، لكن التشديد بخط مغاير، فلعله بخط أحد المطالعين ممن أراد ضبطها كما في المصحف، بينما الصواب أنها بالتخفيف: (يُكْذِبونَكَ)، كما في الموضعين الآتيين من (تفسير ابن أبي حاتم) و (الدر المنثور).
وقراءة التخفيف هذه هي قراءة نافع والكسائي، بمعنى: أنهم لا يجعلونك كذابًا، وإنما يريدون أن ما جئت به باطل، لأنهم لم يجرِّبوا عليه كذبًا فيكذِّبوه، إنما أكذبوه، أي: ما جئت به كذب لا نعرفه.
وقرأ الباقون: (فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ) بالتشديد، أي: لا يسمونك كذابًا، ولكنهم ينكرون آيات بألسنتهم وقلوبهم موقنة بأنها من عند الله.
وعلى هذا فمعنى القراءتين واحد وإن اختلف اللفظان. انظر (تفسير) ابن جرير (١١/ ٣٣٠ - ٣٣١)، و (الحجة للقراء السبعة) (٣/ ٣٠٢ - ٣٠٤)، و (حجة القراءات) (ص ٢٤٧ - ٢٤٩).
(٣) في الأصل: (لا يبطلوا)، والتصويب من مصادر التخريج.
(٨٧٦) - سنده ضعيف لضعف أبي معشر. =