للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن سَعِيدٍ (١)، (قَالَ) (٢): بَكَى مُرَّة الْهَمْدَانِيُّ (٣)، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْكُمْ بَرِيءُ؛ إِنِّي أَسْمَعُ اللَّهَ يَقُولُ: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}، (فَأَخَافُ) (٤) أَنْ لَا يَكُونَ اللَّهُ منا في شيء.


(١) هو مجالد بن سعيد بن عمير الهَمْداني، أبو عمرو الكوفي، ليس بالقوي، وقد تغيَّر في آخر عمره. "التقريب" (ص ٥٢٠ رقم ٦٤٧٨).
(٢) ما بين القوسين ليس في الأصل، وهي زيادة يقتضيها السياق.
(٣) هو مُرَّة بن شراحيل، ويقال: مرة الطيب، ويقال: مرة الخير، تقدم في الحديث [١].
(٤) في الأصل: ((فلا أخاف)).
٩٤١ - سنده ضعيف لضعف حبان ومجالد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٤٠٣) وعزاه لابن أبي حاتم فقط.
وقد أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٢٧٢ - ٢٧٣ رقم ١٤٢٧٠).
وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣ / ل ١٢٨ / ب).
وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ١٦٣).
ثلاثتهم من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد، عن عمرو بن قيس الملائي، عن مرة الطيب قال: ليتق امرؤ أن لا يكون مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم - في شيء، ثم قرأ: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}.
وفي سنده انقطاع بين عمرو بن قيس ومرة الطيب، أعله بذلك محقق ((تفسير الطبري))، وهو إعلال في محلّه؛ لأن مرة توفي قديمًا سنة ست وسبعين للهجرة كما تقدم في الحديث [١]، وعمرو بن قيس الملائي توفي سنة ست وأربعين كما في الحديث [١٣٥]، فالفرق بين وفاتيهما سبعون سنة.