(١) من عادة الناسخ ترك كتابة الهمزة، وفي الموضع الآتي من "الدر المنثور" عزاه لعبد بن حميد، وذكر هذه الكلمة مهموزة: ((حفيء))، فلست أدري أهي عند سعيد بن منصور مهموزة أم لا؟ (٢) رجح ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٣٠٠ - ٣٠١) معنى هذه القراءة، لكن سقط من النسخة بعض كلامه، وقد أشار المحقق إلى ذلك، فكان مما قال: ((فوجّه هؤلاء تأويل قوله: ((كأنك حفي عنها)) إلى: ((حفي بها))، وقالوا: تقول العرب: ((تحفَّيْتُ له في المسألة))، و: ((تحفّيْت عنه))، قالوا: ولذلك قيل: ((أتينا فلانًا نسأل به)) بمعنى: نسأل عنه. قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب: قول من قال: معناه: كأنك حفي بالمسألة عنها فتعلمها … )) إلخ كلامه. ٩٧٠ - سنده صحيح. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٢٢) مهموزًا هكذا: {كأنك حفيء بها}، وعزاه لعبد بن حميد.