للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٧٥ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَان (١)، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ على المنبر: {خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ}، وَاللَّهِ مَا أَمر بِهَا أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مِنْ أَخْلَاقِ النَّاسِ، وَاللَّهِ لآخُذَنَّها مِنْهُمْ ما صحبتهم.


= الإسماعيلي، وخالفهم معمر وابن أبي الزناد وحماد بن سلمة عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه من قوله موقوفًا. وقال أبو معاوية: عن هشام، عن وهب بن كيسان، عن ابن الزبير، أخرجه سعيد بن منصور عنه، وقال عبيد الله بن عمر: عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر، أخرجه البزار والطبراني، وهي شاذة، وكذا رواية حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة عند ابن مردويه. وأما رواية أبي معاوية فشاذة أيضًا مع احتمال أن يكون لهشام فيه شيخان. وأما رواية معمر ومن تابعه فمرجوحة بأن زيادة من خالفهما مقبولة لكونهم حفاظًا)). اهـ.
(١) هو وهب بن كيسان القرشي، مولاهم، أبو نعيم المدني، المعلِّم، ثقة كما في "التقريب" (ص ٥٨٥ رقم ٧٤٨٣).
٩٧٥ - سنده ظاهره الصحة، لكنه معلول بالشذوذ كما سبق ذكره في الحديث السابق، وقد يكون لهشام بن عروة فيه شيخان كما قال الحافظ ابن حجر، فمرة يرويه عن أبيه، ومرة عن وهب بن كيسان، وبكل حال فهو صحيح عن عبد الله بن الزبير كما سبق.
وقد ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٢٨) وعزاه للمصنِّف وابن أبي شيبة والبخاري وأبي داود والنسائي والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه والبيهقي في "دلائل النبوة".
والسيوطي بهذا العزو خلط هذه الطريق بالطريق السابقة. =