وقد تصحَّف ((الحرامي)) في ((التقريب)) إلى: ((الحَرَّاني)). (١) نقل القرطبي في ((تفسيره)) (٧/ ٦٢) عن ابن قتيبة أنه ذكر أنه قُرئ: ((جَهْدهم)) - بالفتح - ولم يسمِّه. وقال ابن جرير الطبري في ((تفسيره)) (١٤/ ٣٩٣): ((وأما ((الجهد)) فإن للعرب فيه لغتين، يقال: ((أعطاني من جُهْده)) بضم الجيم - وذلك - فيما ذُكر - لغة أهل الحجاز، و: ((من جَهْده)) - بفتح الجيم - وذلك لغة نجد. وعلى الضمّ قراءة الأمصار، وذلك هو الاختيار عندنا لإجماع الحُجَّة من القَرَاءة عليه. وأما أهل العلم بكلام العرب من رواة الشعر وأهل العربية، فإنهم يزعمون أنها مفتوحة ومضمومة بمعنى واحد، وإنما اختلاف ذلك لاختلاف اللغة فيه كما اختلفت لغاتهم في ((الوَجْد)) و ((الوُجْد)) بالضم والفتح من: ((وجدت)) … ))، ثم ذكر قول الشعبي هذا. وقال القرطبي في الموضع السابق من ((تفسيره)): ((والجَهْد - بفتح الجيم -: المشقّة؛ يقال: فعلت ذلك بجَهْد. والجُهْد - بضمها -: ((الطاقة، يقال: هذا جُهْدي، أي: طاقتي، ومنهم من يجعلهما واحدًا ويحتج بقوله: ((وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهدهم). اهـ. (٢) في الأصل: ((الجهد: الفتنة))، والتصويب من الموضع الآتي من تفسير ابن جرير وابن أبي حاتم. ١٠٢٧ - سنده ضعيف لجهالة حال عيسى بن المغيرة التميمي، وأما مغيرة فقد توبع. وعزاه السيوطي في ((الدر المنثور)) (٤/ ٢٥٢) لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ. =