والحديث ذكره السيوطي في ((الدر المنثور)) (٤ / ٣٩٦ - ٣٩٧) بعدة ألفاظ من رواية أنس وعزاه للمصنِّف والبزار وابن مردويه وابن عساكر. وقد أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (٢ / ٦٦٤) من طريق أحمد بن إبراهيم الموصلي، عن حماد بن يحيى الأبح، به. وقد أخطأ محمد بن غالب المعروف بتمتام، أو شيخه محمد بن جعفر الوركاني، فروى هذا الحديث محمد بن غالب، عن محمد بن جعفر الوركاني، عن حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى الْأَبَحُّ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عن عمران بن حصين، فأنكر هذا الحديث موسى بن هارون الحافظ وغيره على محمد بن غالب، فجاء محمد بن غالب بأصله إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي فأوقفه عليه، فقال إسماعيل القاضي: ربما وقع الخطأ للناس في الحداثَة، فلو تركته لم يضرك، فقال تمتام: لا أرجع عما في أصل كتابي. ونبه الحافظ أبو الحسن الدارقطني إلى أن الصواب: أن الوركاني حدّث بهذا الإسناد عن عمران بن حصين: أنَّ النَّبِيَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - قال: ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)) ، وحدَّث على أثره عن حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى الْأَبَحُّ، عَنْ يزيد الرقاشي، عن أنس، أنَّ النَّبِيَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - قال: ((شيبتني هود)) ، فيشبه أن يكون التمتام كتب إسناد الأول ومتن الأخير، وقرأه على الوركاني فلم يتنبه إليه. انظر فيما تقدم ((تاريخ بغداد)) للخطيب (٣ / ١٤٥) . وقد أخرجه ابن مردويه في ((تفسيره)) من طريق محمد بن غالب كما في ((تخريج الكشاف)) للزيلعي (٢ / ١٤٩ - ١٥٠) . وأخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (١ / ٤٣٦) من طريق أبي صخر حميد بن زياد الخرّاط، عن يزيد بن أبان الرقاشي، به بلفظ أطول منه، وفيه قصة. وذكر البزار في ((مسنده)) (١ / ١٦٩رقم ٩٢) أن زائدة بن أبي الرُّقَاد رواه =