أخرجه ابن جرير برقم (١٩٩٩١ و ٢٠٠٢١) . ورواه سفيان الثوري عن عطاء، لكن اختُلف على سفيان. ففي ((تفسيره)) (ص١٤٨ رقم ٤٣٠) وهو من رواية أبي حذيفة النهدي موسى بن مسعود عنه، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عباس. وأخرجه ابن جرير برقم (١٩٩٨٩) من طريق مؤمل بن إسماعيل، عنه، عن عطاء، عن سعيد، ليس فيه ذكر لابن عباس. وأبو حذيفة ومؤمل كلاهما في حفظهما ضعف، ولم أجد ما يرجح رواية أحدهما على الآخر، لكن ابن أبي حاتم أخرجه في ((تفسيره)) (٤ / ل ٢٤٧ / ب) من طريق أحمد بن عصام، عن مؤمل، عن سفيان، به، وزاد فيه ذكر ابن عباس، وهذا اختلاف على مؤمل، فالله أعلم. لكن الحديث جاء من طرق أخرى عن سعيد بن جبير، بعضها من روايته عن ابن عباس وبعضها من قوله. فأخرجه ابن جرير الطبري في ((تفسيره)) (١٦ / ٣٠٠ - ٣٠٢ رقم ٢٠٠٠٧ و ٢٠٠٠٩ و ٢٠٠١٤) من طريق إسماعيل بن علية وربيعة بن كلثوم وحماد بن سلمة، ثلاثتهم عن كلثوم بن جبر، عن سعيد بن جبير، به من قوله. وخالف هؤلاء الثلاثة جرير بن حازم، فرواه عن كلثوم بن جبر، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عباس أنه قرأ: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أنهم قد كُذِبوا} خفيفة، قال: إذا استيأس الرسل من إيمان قَوْمُهُمْ، وَظَنَّ قَوْمُهُمْ أَنَّ الرُّسُلَ كذبوهم. أخرجه النسائي في ((تفسيره)) (١ / ٦٠٧ - ٦٠٨ رقم ٢٧٧) . ولاشك بأن رواية الثلاثة أرجح من رواية جرير بن حازم وحده، فالصواب أنه من رواية كلثوم بن جبر، عن سعيد بن جبير من قوله. =