(٣) طريق زرّ. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٠/ ٥٥٦ رقم ١٠٣٢٦). والطبراني في "الكبير" (٩/ ١٥٢ رقم ٨٦٩٧). كلاهما من طريق معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود قال: إذا تماريتم في القرآن، في ياء أو تاء، فاجعلوها يَاءٍ، وَذَكِّرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ مُذَكّر. اهـ. واللفظ لابن أبي شيبة. وسند هذا الطريق حسن، رجاله ثقات، عدا عاصم، فصدوق. أما زِرّ - بكسر أوله وتشديد الراء -، ابن حُبَيْش - بمهملة وموحدة ومعجمة، مصغّر -، ابن حُبَاشة - بضم المهملة، بعدها موحدة، ثم معجمة -، الأسدي الكوفي، أبو مريم، روى عن عُمر وعثمان وعلي وأبي ذر وابن مسعود وغيرهم رضي الله عنهم، روى عنه إبراهيم النخعي والشعبي وأبو إسحاق الشيباني وعاصم بن بَهْدَلة وغيرهم، وكانت وفاته سنة ثلاث وثمانين للهجرة، وقيل: إحدى، وقيل: اثنتين وثمانين وهو ابن سبع وعشرين ومائة سنة وهو ثقة جليل مخضرم، روى له الجماعة كما في "التقريب" (ص ٢١٥ رقم ٢٠٠٨). فقد وثقه ابن معين، والعجلي، وابن سعد، وزاد: ((كثير الحديث)). وقال أبو جعفر البغدادي: قلت لأحمد: فَزرٌّ، وعلقمة، والأسود؟ قال: ((هؤلاء أصحاب ابن مسعود، وهم الثبت فيه)). وقال ابن عبد البر: ((كان عالمًا بالقرآن، قارئًا فاضلاً)). انظر "الجرح والتعديل" (٣/ ٦٢٢ - ٦٢٣ رقم ٢٨١٧)، و"التهذيب" (٣/ ٣٢١ - ٣٢٢ رقم ٥٩٧). وأما عاصم فتقدم في الحديث [١٧] أنه صدوق حسن الحديث. وأما زائدة بن قُدامة الثَّقَفي، أبو الصَّلْت الكوفي، فهو يروي عن أبي إسحاق =