هذا لفظ الطبراني في "الكبير" (٩/ ١٥٢ رقم ٨٦٩٦) حيث روى الحديث من طريق عبد الرزاق، وأما المصنَّف المطبوع فعبارته لا تستقيم. وعليه فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح لغيره، والله أعلم. (١) هو داود بن أبي هند القُشيري مولاهم، أبو بكر، أو أبو محمد البصري، أحد الأعلام، كان حافظًا، صوامًا دهره، قانتًا لله. روى عن الشعبي وعكرمة وسعيد بن المسيب ومكحول الشامي وغيرهم، روى عنه شعبة والثوري وابن جريج والحمّادان ويزيد بن هارون وإسماعيل بن إبراهيم بن عليّة وغيرهم، وكانت وفاته سنة تسع وثلاثين ومائة، وقيل: أربعين، وقيل: إحدى وأربعين ومائة، قال الثوري: ((هو من حفاظ البصريين))، وقال الإمام أحمد: ((ثقة ثقة))، وسئل عنه مرة أخرى، فقال: ((مثل داود يُسئل عنه؟!!)). ووثقه ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وابن خراش، وابن سعد، وزاد: ((كثير الحديث)). وقال يعقوب بن شيبة: ((ثقة ثبت))، وقال العجلي: ((بصري ثقة، جيد الإسناد، رفيع، وكان صالحًا)). اهـ. من "الجرح والتعديل" (٣/ ٤١١ - ٤١٢ رقم ١٨٨١)، و"تهذيب الكمال" المطبوع (٨/ ٤٦٣)، و"الكاشف" (١/ ٢٩٢ رقم ١٤٧٩)، و"التهذيب" (٣/ ٢٠٤ - ٢٠٥ رقم ٣٨٨). قلت: وفي "التقريب" (ص ٢٠٠ رقم ١٨١٧) قال الحافظ ابن حجر عن داود هذا: ((ثقة متقن، كان يَهِم بأَخَرةٍ)). اهـ. ولم أجد من وصف داود هذا بأنه كان يهم في أخر عمره، ولم يذكره سبط ابن العجمي في "الاغتباط"، ولا ابن الكيال في "الكواكب النيرات"، ولا الذهبي في "الميزان"، والظاهر أن ابن حجر اعتمد على قولٍ لابن حبان، ونقل عن الإمام أحمد. =