للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأبي سعيد وأبي هريرة وجابر وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم)).
(٤) طريق أبي الزَّعْرَاء، عن ابن مسعود موقوفًا عليه، وهو حديث طويل في وصف بعض أحوال الآخرة، وفيه: (ثم يأمر الله بالصراط فيضرب على جهنم فيمرّ الناس بقدر أعمالهم زمرًا، أوائلهم كلمح البرق، ثم كمرّ الريح، ثم كمرّ الطير، ثم كمرّ البهائم، حتى يمرّ الرجل سعيًا ثم يمر الرجل مشيًا، حتى يجيء آخرهم رجل يتلبّط على بطنه فيقول: يا رب لم أبطأت بي؟ قال: إني لم أبطئ بك إنما أبطأ بك عملك ثم يأذن الله تعالى في الشفاعة فيكون أو شافع: روح الله القدس: جبريل، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، ثم يقوم نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فلا يشفع أحد فيما يشفع فيه … ) الحديث.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٩/ ٤١٣ - ٤١٦ رقم ٩٧٦١).
والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٩٨ - ٦٠٠).
ومن طريقه وطريق آخر أخرجه البيهقي في "البعث والنشور" (ص ٣٢٦ - ٣٢٧ رقم ٥٩٨).
ثلاثتهم من طريق سفيان الثوري، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أبي الزعراء، به، واللفظ للحاكم.
قال الحاكم عقبه: ((هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه))، فتعقبه الذهبي بقوله: ((ما احتجّا بأبي الزعراء)).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٣٣٠): (رواه الطبراني وهو موقوف مخالف للحديث الصحيح وقول النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((أنا أول شافع))).
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على "العقيدة الطحاوية" (ص ٤٦٤): ((له حكم المرفوع، لكنه منقطع بين أبي الزعراء - واسمه يحيى بن الوليد -، لم يرو عن أحد من الصحابة، بل عن بعض التابعين)). أ. هـ وضعّفه لذلك.
وقول الشيخ الألباني هذا ليس بصحيح، فأبو الزعراء الذي يروي هذا الحديث ليس هو يحيى بن الوليد، بل هو عبد الله بن هانئ، تقدم في الحديث [٩٧] =