للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أنه ثقة، وهو الذي يروي عن ابن مسعود، وعنه سلمة بن كهيل، وأما يحيى بن الوليد فلم يذكر أنه يروي عن ابن مسعود، ولا عنه سلمة بن كهيل، انظر "تهذيب الكمال" المخطوط (٣/ ١٥٢٤).
وأما متن الحديث ففيه الإشكال الذي أشار إليه الهيثمي، وهو مخالف لما جاء في "صحيح مسلم" (١/ ١٨٨ رقم ٣٣٠ و ٣٣١ و ٣٣٢) في الإيمان، باب في قول النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((أنا أول الناس يشفع في الجنة))، من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - يرفعه: ((أنا أول الناس يشفع في الجنة … )) الحديث.
وعليه فالحديث شاذ من طريق أبي الزعراء لمخالفة متنه لهذا الحديث، والله أعلم.
(٥) طريق قيس بن السكن، عن ابن مسعود.
أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب العالية المسندة" (ل ٢٠٢ / ب)، والمطبوعة (٤/ ٣٦٥ - ٣٦٧ رقم ٤٦١١)، فقال: أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، ثنا قيس بن السكن وأبو عبيدة بن عبد الله، قالا: إن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - حدّث عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عنه - هذا الحديث، فقالك إذا حشر الناس يوم القيامة، قاموا أربعين سنة على رؤوسهم الشمس … ، الحديث بطوله، وفيه:
فيقول الله تعالى لهم: ارفعوا رؤوسكم إلى نوركم بقدر أعمالكم، فيرفع الرجل رأسه ونوره بين يديه مثل الجبل، ويرفع الرجل رأسه ونوره بين يديه مثل القصر، ويرفع الرجل رأسه ونوره بين يديه مثل البيت، حتى ذكر مثل الشجرة، فيمضون على الصراط كالبرق الخاطف، وكالريح، وكحُضْر الفرس، وكاشتداد الرجل، حتى يبقى آخر الناس نوره على إبهام رجله مثل السراج، فأحيانًا يضيء له، وأحيانًا يخفى عليه، فتشعب منه النار، فلا يزال كذلك حتى يخرج .... إلخ الحديث.
وأخرجه الدارقطني في "الرؤية" (ص ٣١٠ - ٣١١ رقم ١٦٥) من طريق أبي عوانة، عن الأعمش، به. =