قال: أخبرنا مالك، حدثنا عبد الكريم الجوزري، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بن عجرة أنه كان مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم محرمًا، فآذاه القمل في رأسه، فأمره رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم أن يحلق رأسه، وقال: ((صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَطْعِمْ ستة مساكين، مُدَّيْن مدين، أو انسك شاة، أي ذلك فعلت أجزأ عنك)) . وكذا هو في "الموطأ" برواية ابن القاسم (ص ٤٠٩ رقم ٣٩٧) ، إلا أنه قال: ((مُدَّيْن مُدَّيْن لكل إنسان)) . ومن طريق ابن القاسم أخرجه النسائي في "سننه" (٥ / ١٩٤ - ١٩٥) في مناسك الحج، باب في المحرم يؤذيه القمل في رأسه. ورواه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته" (ص ٢٠٦ رقم ١٦٨) عن مالك. والإمام أحمد في"المسند" (٤ / ٢٤١) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك. والبيهقي في الموضع السابق من "سننه" (٥ / ٥٥) من طريق الحسين بن الوليد، عن مالك. وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (٢ / ٨٠ - ٨١ رقم ٤٥٠) . وابن جرير في "تفسيره" (٤ / ٦٥ رقم ٣٣٥١) . وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١ / ل ١٣١ / أ) . والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣ / ١٢٠) . والبيهقي في "سننه" (٥ / ١٦٩) في الحج، باب التخيير في فدية الأذى. جميعهم من طريق ابن وهب، عن مالك. وجميع هؤلاء - إبراهيم بن طهمان، وعبد الرحمن بن مهدي، والحسين بن الوليد، وعبد الله بن وهب-، رووه عن مالك، عن عبد الكريم الجزري، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي ليلى، به، فوافقوا محمد بن الحسن وابن القاسم في روايته عن مالك. =