أما الاختلاف على نافع، فإن ابن أبي ليلى رواه عنه، عن سليمان بن يسار كما هنا. وبعضهم رواه عنه، عن رجل من الأنصار، ورفعه. أخرجه أبو داود في "سننه" (٢ / ٤٣٢ رقم ١٨٥٩) في المناسك، باب: في الفدية، من طريق قتيبة بن سعيد، عن الليث - وهو ابن سعد -، عن نافع، أن رجلاً من الأنصار أخبره، عن كعب بن عجرة - وكان قد أصابه في رأسه أذى فحلق -، فأمره النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يهدي هديًا: بقرة. وهذا مع مخالفته لما تقدم ويأتي عن نافع، ففيه هذا الرجل المجهول من الأنصار. وأخرجه ابن حزم في "المحلى" (٧ / ٣١٦) ، وأعله بقوله: ((وهذا مرسل، عن مجهول)) . ورواه بعضهم عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. فأخرجه عبد بن حميد كما في الموضع السابق من "الفتح". والطبراني في "الكبير" (١٩ / ١٠٤ رقم ٢٠٩) . وابن حزم في "المحلى" (٧ / ٣١٧) . ثلاثتهم من طريق أبي مَعْشَر نَجيح بن عبد الرحمن، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم - قال لكعب بن عجرة: ((لعلك آذاك هوام رأسك)) قال: نعم يا رسول الله، قال: ((احلق رأسك، واهد بقرة، أشْعِرْها أو قَلِّدْها)) ، واللفظ للطبراني. وأبو معشر تقدم في الحديث [١٦٧] أنه ضعيف، وبه أعلّ ابن حزم الحديث حيث قال: ((أبو معشر ضعيف)) . لكن تابعه عبد الوهاب بن بُخْت عند الطبراني في الموضع السابق رقم (٢١٠) . ورواه بعضهم عن نافع، عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة. أخرجه ابن حزم في "المحلى" (٧ / ٣١٦) من طريق عبد الرزاق، عن عبد الله =