(٨٨٧) قلت ليحيى: محمد بن كثير الكوفي؟ قال:«ما كان به بأس، كان قدم فنزل ثم عند نهركم ذاك» ، فظننت أنا أنه يعني نهر كرخايا، قلت: إنه روى أحاديث منكرات، قال:«ما هي؟» ، قلت: عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير يرفعه:«نضر الله امرءًا سمع مقالتي فبلغ بها» ، وبهذا الإسناد مرفوع:«اقرأ القرآن ما نهاك، فإذا لم ينهك فلست تقرؤه» ، فقال:«من روى عنه هذا؟» ، فقلت: رجل من أصحابنا -أعني له: محمد بن عبد الحميد الحميدي-، فقال:«هذا عسى سمعه من السندي ابن شاهك، وإن كان الشيخ روى هذا فهو كذاب، وإلا فإني رأيت حديث الشيخ مستقيمًا» .
(٨٨٨) سمعت يحيى بن معين يقول: «إذا جزت باب الأنبار إلى أقصى قرية بأفريقية، فأحسن حالاتهم العرض» ، ثم ذكر حبيبًا صاحب